يوم الجمعة، انعكس زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى التصحيح 161.8% عند 1.1416، مما أدى إلى ارتفاع حاد لصالح اليورو. إن التماسك فوق مستوى فيبوناتشي 100.0% عند 1.1558 يفتح المجال لمزيد من النمو، ولكن في الوقت الحالي، يبقى الاتجاه العام هابطًا. لذلك، السيناريو الأكثر احتمالاً هو التماسك تحت مستوى 1.1558، مما سيشير إلى احتمال العودة إلى الحركة الهبوطية نحو 1.1416.

يظل هيكل الموجة على الرسم البياني الساعي بسيطًا وواضحًا. الموجة الصاعدة الأخيرة المكتملة كسرت القمة السابقة، بينما الموجة الهابطة الأخيرة كسرت القاع السابق. وبالتالي، يمكن اعتبار الاتجاه لا يزال هابطًا، على الرغم من أنه قد تغير مؤخرًا بشكل متكرر بسبب الخلفية الإخبارية. تمكن دونالد ترامب من توقيع عدة صفقات تجارية مواتية، مما أعطى قوة للدببة، كما فعلت تصريحات جيروم باول بعد الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، فإن أحدث بيانات سوق العمل وتغير التوقعات بشأن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي قد حولت الزخم الآن إلى الثيران.

جلب يوم الجمعة صدمة للدببة، الذين كانوا يدفعون السوق باستمرار نحو الأسفل في الأسابيع الأخيرة. اعتقد العديد من المتداولين أن الأسوأ قد مر على الاقتصاد الأمريكي والدولار. ولم لا، بالنظر إلى أن دونالد ترامب نجح في إبرام اتفاقيات تجارية ممتازة مع الاتحاد الأوروبي واليابان والعديد من الدول الأخرى، ونما الاقتصاد بنسبة 3% في الربع الثاني؟ بدا أن ترامب كان محقًا في توقعاته، وأن عصرًا ذهبيًا جديدًا كان يبدأ بعد فترة قصيرة من التراجع. ومع ذلك، أجبرت بيانات الجمعة الاقتصادية العديد من المتداولين على إعادة التفكير في موقفهم من الدولار والاقتصاد الأمريكي. تم الكشف عن أن عدد الوظائف غير الزراعية التي تم إنشاؤها في يوليو كان أقل بكثير من التوقعات، وفوق ذلك، تم تعديل بيانات يونيو ومايو نحو الأسفل. هذه حالة غير مسبوقة؛ لا أستطيع تذكر آخر مرة حدث فيها شيء مشابه. ونتيجة لذلك، لم يكن أمام الدببة خيار سوى الفرار، وما إذا كانوا سيستعيدون عافيتهم من هذه الضربة في أي وقت قريب هو سؤال كبير.

على الرسم البياني لمدة 4 ساعات، انعكس الزوج لصالح اليورو واستقر فوق مستوى التصحيح 127.2% عند 1.1495. وهذا يعني أن الحركة الصعودية قد تستمر نحو مستوى 1.1680. لا ينبغي للمتداولين أن يشعروا بالإحباط من حقيقة أن الزوج أغلق تحت القناة الصاعدة، فهذا لا يضمن تشكيل اتجاه هبوطي طويل الأجل. في الواقع، تشير أحدث الأخبار إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي مرة أخرى هو الأكثر احتمالاً.

تقرير التزامات المتداولين (COT):

خلال الأسبوع الماضي، قام اللاعبون المحترفون بفتح 461 مركز شراء و2,617 مركز بيع. لا يزال الشعور بين مجموعة "غير التجارية" متفائلًا بفضل دونالد ترامب، ويزداد قوة مع مرور الوقت. يبلغ إجمالي عدد مراكز الشراء التي يحتفظ بها المضاربون الآن 248,000 مقارنة بـ 125,000 مركز بيع - أكثر من ضعف الفرق. لاحظ أيضًا عدد الخلايا الخضراء في الجدول العلوي، والتي تشير إلى زيادة قوية في مراكز اليورو. في معظم الحالات، يستمر الاهتمام باليورو في النمو، مما يعني أن الاهتمام بالدولار يتراجع.

لخمسة وعشرين أسبوعًا متتاليًا، كان اللاعبون الكبار يقللون من مراكز البيع ويزيدون من مراكز الشراء. تظل سياسات دونالد ترامب العامل الأكثر أهمية للمتداولين، حيث قد تؤدي إلى العديد من التحديات طويلة الأجل والهيكلية للاقتصاد الأمريكي. على الرغم من توقيع العديد من الصفقات التجارية الرئيسية، إلا أن بعض المؤشرات الاقتصادية الرئيسية لا تزال تظهر تراجعًا.

التقويم الاقتصادي للولايات المتحدة ومنطقة اليورو:

في 4 أغسطس، لا يحتوي التقويم الاقتصادي على أحداث بارزة. ونتيجة لذلك، لن يكون للأخبار أي تأثير على معنويات السوق خلال جلسة الاثنين.

توقعات EUR/USD وتوصيات المتداولين:

يمكن بيع الزوج اليوم إذا استقر تحت مستوى 1.1558، مع أهداف عند 1.1495 و1.1416. يمكن النظر في فرص الشراء اليوم عند الارتداد من مستوى 1.1558، مع أهداف عند 1.1612 و1.1645.

تم بناء شبكات فيبوناتشي من 1.1558–1.1789 على الرسم البياني الساعي ومن 1.1214–1.0179 على الرسم البياني لأربع ساعات.