تستمر بنية الموجة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في الإشارة إلى تشكيل نمط موجة دافعة صاعدة. وتكاد تكون صورة الموجة مطابقة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، حيث يبقى المحرك الحقيقي هنا هو الدولار الأمريكي. الطلب على الدولار يتراجع في السوق على المدى المتوسط، لذا تظهر العديد من الأدوات ديناميكيات متشابهة تقريبًا. في هذه المرحلة، يُفترض أن الموجة 4 قد اكتملت. إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فإن نمو الأداة سيستمر ضمن الموجة الدافعة 5. قد تأخذ الموجة 4 شكل هيكل من خمس موجات، لكن هذا ليس السيناريو الأكثر احتمالاً.

يجب أن نتذكر أن الكثير في سوق العملات يعتمد الآن على سياسات دونالد ترامب - وليس فقط المتعلقة بالتجارة. من وقت لآخر، تخرج أخبار إيجابية من الولايات المتحدة، لكن السوق يأخذ في الاعتبار باستمرار عدم اليقين الاقتصادي الكامل، والقرارات والتصريحات المتناقضة من ترامب، والموقف العدائي والحمايي للبيت الأبيض. التوترات العالمية تتصاعد، وكما ذُكر سابقًا، يبقى الدولار العامل الرئيسي وراء الوضع الحالي. ولهذا السبب يتحمل كل الضغط.

ارتفع سعر الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بعدة عشرات من النقاط الأساسية يوم الاثنين، مما لم يكن له تأثير على بنية الموجة الحالية، التي لا تزال تفترض تشكيل مجموعة من الموجات الصاعدة. إذا كانت بنية الموجة الحالية صحيحة، فإننا نشهد الآن بناء الموجة 3 ضمن 5، والتي قد تكون ممتدة ومعقدة إلى حد ما. ومع ذلك، سيلعب خلفية الأخبار دورًا رئيسيًا هذا الأسبوع، حيث سيعتمد إلى حد كبير على نتيجة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 17 سبتمبر.

يجب أن نتذكر أن السوق واثق بنسبة 90% من أن الاحتياطي الفيدرالي سيستأنف دورة التيسير النقدي في سبتمبر. سأصيغها بشكل مختلف: بحلول نهاية العام، قد لا يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على الإطلاق، أو يخفضها بقدر 1.5%. هذا ليس مزاحًا. يوم الاثنين، أصبح معروفًا أن أحد حكام اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ماري دالي، انضمت إلى الجناح "الحمائمي"، الذي يتوسع تحت ضغط ترامب أكثر فأكثر كل يوم. لذلك، لن أكون شخصيًا مندهشًا إذا أقنع الرئيس الأمريكي بحلول نهاية العام عدة حكام آخرين، وتفوق "الحمائم" داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على "الصقور" والأعضاء البراغماتيين.

يجب أيضًا أن نتذكر أن تخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي ستسرع التضخم في الولايات المتحدة، الذي حتى الآن بالكاد تفاعل مع تعريفات دونالد ترامب. بعبارة أخرى، قد يحقق الرئيس الأمريكي من خلال أفعاله بالضبط ما يستخدمه الآن كتبرير للمطالبة بالتيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي. مفارقة. ومع ذلك، فإن السوق أكثر قلقًا من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقع تحت تأثير سياسي مفرط من ترامب، وبالتالي قد يستمر الطلب على العملة الأمريكية في التراجع. في هذه المرحلة، لا أتوقع نتيجة مختلفة.

الاستنتاجات العامة

تظل بنية الموجة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي دون تغيير. نحن نتعامل مع جزء دافع صاعد من الاتجاه. تحت قيادة دونالد ترامب، قد تواجه الأسواق العديد من الصدمات والانقلابات التي قد تؤثر بشكل كبير على صورة الموجة، لكن في الوقت الحالي، يبقى السيناريو العامل كما هو. الأهداف للجزء الصاعد من الاتجاه الآن بالقرب من 1.4017. في الوقت الحالي، أفترض أن تشكيل الموجة التصحيحية 4 قد اكتمل. قد تكون الموجة 2 ضمن 5 قد انتهت أيضًا. لذلك، أوصي بالشراء بهدف 1.4017.

المبادئ الأساسية لتحليلي:

1. يجب أن تكون هياكل الموجة بسيطة وواضحة. الهياكل المعقدة يصعب تداولها وغالبًا ما تتغير.
2. إذا لم يكن هناك ثقة فيما يحدث في السوق، فمن الأفضل البقاء خارجه.
3. لا يمكن أن يكون لديك يقين مطلق بشأن اتجاه الحركة. تذكر دائمًا وضع أوامر وقف الخسارة الوقائية.
4. يمكن دمج تحليل الموجة مع أنواع أخرى من التحليل واستراتيجيات التداول.